رياض الأطفال

روضة الأطفال عبارة عن برنامج بشكل عام للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات ، ولكنه يشمل في بعض الأحيان الأطفال من سن 4 إلى 6 سنوات ، والذي يوفر فرصًا تعليمية مناسبة من الناحية التنموية لبناء مهارات الطفل الاجتماعية والأكاديمية وإعدادهم للانتقال إلى الصف الأول ، وللمدرسة بشكل عام.

ما أهمية مرحلة رياض الأطفال للأطفال؟

يعتقد في كثير من الأحيان أن مرحلة رياض الأطفال تركز على رعاية الأطفال واللعب فقط؛ نظرًا لصغر سن الملتحقين بها، لكن ذلك غير صحيح، إذ تعد مرحلة رياض الأطفال مهمة وضرورية لهم، كما أنّها تحدث فرقًا في مراحل دراسية متقدمة، وفيما يأتي أهمية مرحلة رياض الأطفال: تهيئة الأطفال للمدرسة

1

تهيئة للمدرسة

تمثل مرحلة رياض الأطفال تهيئة للمدرسة، إذ إنّها تعد التجربة الأولى للأطفال على مقاعد الدراسة، كما تهيئ الأطفال لنظام المدرسة، وهذا من شأنه يؤدي إلى تكيف الأطفال مع أجواء المدرسة، فيشعروا بالراحة والتركيز والاستعداد للتعلم بشكل أفضل، كما أنّها تزود الأطفال بأساسيات التعلم في الصفوف المدرسية مثل الأرقام والحروف، أيضًا يأخذ الطالب فكرة عن الجدول الدراسي والمواد الأساسية التي يتلقون التعليم فيها. بالإضافة إلى تطوير اهتمامات الطلبة نحو العلوم المختلفة، وتحديد نقاط القوة لديهم، يشار إلى أنّها تمهد إلى مكان تعليمي رائع مليء بالأنشطة التعليمية المثيرة للاهتمام والمتعة والتشويق، بالتالي تنمية حب التعلم لدى الطلبة.

2

تنمية مهارات الأطفال الاجتماعية

يكتسب الأطفال المهارات الاجتماعية من بيئة التعلم في مرحلة رياض الأطفال؛ ممّا يسهم في تكوين الصداقات، واكتساب الأخلاق الحميدة، مثل: الطيبة، والاهتمام، أيضًا تمكن الأطفال من التعبير عن المشاعر، والتحدث إلى الأصدقاء، وتحقيق المشاركة الفاعلة؛ مّما يسهم في تنمية شخصية ناجحة ولطيفة ومتفاعلة. أيضًا يتعلم الأطفال عبر التفاعل مع الأقران والمعلم؛ ممّا يؤدي إلى تسهيل عملية التعلم، إذ تساعد النمذجة والتفاعل والمشاركة على التنشئة الاجتماعية، كما أنّ المشاركة والتعاون تعد من المهارات الأساسية في الحياة الاجتماعية، وتساعد على التواصل الاجتماعي داخل المدرسة وخارجها، بالإضافة إلى أنّها توثق العلاقات مع الوالدين.

3

إكتشاف قدرات الأطفال

تُقدم رياض الأطفال فرصة لاكتشاف قدرات الأطفال وتنمية عقولهم؛ إذ تبين أنّ الأطفال ما دون 3 سنوات، والملتحقين بتلك المرحلة لديهم مخزون لغوي أكبر مقارنة بالأطفال الغير ملتحقين بها، أيضًا يكتمل نمو 90% من الدماغ خلال المرحلة العمرية من عمر الولادة إلى سن 5 سنوات، بالتالي من الضروري التحاق الأطفال بتلك المرحلة الدراسية.

4

تعليم الأطفال أساسيات العلوم

يتعلم الأطفال أساسيات العلوم المختلفة عبر مرحلة رياض الأطفال، إذ أنّها تشكل اللبنة الأساسية في عملية التعليم، فيتعلم الأطفال أساسيات اللغة والرياضيات وغيرها من العلوم التي تشكل أساس المناهج الدراسية في الصفوف الثلاث الأولى من المدرسة، كما يسهم تعليم أساسيات العلوم في رفع مستوى التحصيل الدراسي للطلبة لاحقًا.

5

تطوير حس الاعتماد على النفس عند الأطفال

تساعد مرحلة رياض الأطفال في تطوير حس الاعتماد على النفس عند الأطفال عبر تقديم فرص تعزز من مهارة اتخاذ القرار، كما يزيد تقديرهم لذاتهم عند شعورهم بالاستقلالية عبر تزويد الأطفال بفرص متعددة لاكتشاف المشاعر الداخلية، وتحديد العلاقات مع الآخرين.

6

رفع الثقة عند الأطفال

تسهم مرحلة رياض الأطفال بزيادة الثقة في النفس عند الأطفال؛ نتيجة الانخراط في المواقف التعليمية التي تسهم في اكتساب المهارات الحياتية، كما توفر التفاعل الإيجابي مع الزملاء، بالإضافة إلى أنّها تتيح فرصة تكوين العلاقات معهم، ومن الجدير بالذكر أنّ مرحلة رياض الأطفال تتيح فرصة لتنشئة الأطفال المتعلمين والواثقين من أنفسهم، وذلك ضمن بيئة تعليمية آمنة ومزودة بالخبرات.

7

غرس متعة التعلم في نفوس الأطفال

ينخرط الطالب بمجموعة من الأنشطة التعليمية الهادفة التي تقدم المعلومات بطريقة تثير دافعية الطلبة نحو عملية التعلم، إذ إنّها توفر عنصر المتعة والتشويق؛ ممّا يؤدي إلى غرس متعة التعلم في نفوس الأطفال بالرغم من جميع التحديات التي تواجههم في أثناء عملية التعلم.

8

تحسين التركيز عند الأطفال

تحسن مرحلة رياض الأطفال من القدرة على التركيز عند الأطفال، إذ إن الجزء المسؤول من الدماغ عن التنظيم والتخطيط والانتباه يتطور بسرعة كبيرة في تلك المرحلة العمرية، بالتالي عند الانخراط بمرحلة رياض الأطفال يسهم بزيادة تركيز الأطفال نحو طريقة التعلم والأنشطة والربط بين العناصر، بالإضافة إلى اكتساب السلوك. وجدير بالذكر أنّ فترة انتباه الأطفال قصيرة في تلك المرحلة العمرية بينما تسهم الدوافع الداخلية لديهم باكتشاف كل ما هو جديد، بالتالي تمنح رياض الأطفال فرصة الاكتشاف في أثناء تنمية قدرتهم على التركيز، حيث يشارك الأطفال في المهام التعليمية ضمن مجموعات، وإنجاز المشاريع الفردية بينما يقتصر دور المعلم على التوجيه والإرشاد.